قوله تعالى: {أولم يروا أنّا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها} فيه خمسة أقوال:أحدها: أنه ما يفتح الله على نبيه من الأرض، رواه العوفي عن ابن عباس، وبه قال الحسن، والضحاك. قال مقاتل: {أولم يروا} يعني: كفار مكة {أنا نأتي الأرض} يعني: أرض مكة {ننقصها من أطرافها} يعني: ما حولها.والثاني: أنها القرية تخرب حتى تبقى الأبيات في ناحيتها، رواه عكرمة عن ابن عباس، وبه قال عكرمة.والثالث: أنه نقص أهلها وبركتها، رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس. وقال الشعبي: نقص الأنفس والثمرات.والرابع: أنه ذهاب فقهائها وخيار أهلها، رواه عطاء عن ابن عباس.والخامس: أنه موت أهلها، قاله مجاهد، وعطاء، وقتادة.قوله تعالى: {والله يحكم لا معقِّب لحكمه} قال ابن قتيبة: لا يتعقَّبه أحد بتغيير ولا نقص. وقد شرحنا معنى سرعة الحساب في سورة [البقرة: 202].